أثناء تواجدي العابث في هذه الشبكة في البحث عن خبر وفاة د. غازي القصيبي وقع متصفحي على هذه الأسطر التي خطها حديثا في امريكا ، حقيقة أني لم أقرأ له سوى بعض الأشعار ، تحمست قليلا في التمحيص في أدبه ، فقبل اسبوع تقريبا من الآن وفي فترة الأنتظار في أحدى المطارات أخذني الحديث مع أحد عمومتي عن كُتب الأدب فكان اسم غازي القصيبي بطل تلك الأمسية ولم ينهي ذلك النقاش إلا النداء لركوب طائرة العودة .
يقول غازي وهو على فراش الموت :
أغالب الليلَ الحزين الطويل
أغالب الداء المقيم الوبيلْ
أغالب الآلامَ مهما طغت
بحسبي اللهُ ونعم الوكيلْ
فحسبي الله قبيل الشروق
وحسبي الله بُعيد الأصيلْ
وحسبي الله إذا رضَّني
بصدره المشؤوم همي الثقيلْ
وحسبي الله إذا أسبَلَت
دموعَها عينُ الفقير العليلْ
يا ربِّ أنت المرتجى سيدي
أَنِـر لخطوتي سواء السبيلْ
قضيت عمري تائهـاً، ها أنا
أعود إذْ لمْ يبْقَ إلا القليلْ
الله يدري أنني مؤمنٌ
في عمق قلبي رهبةٌ للجليلْ
مهما طغى القبح يظل الهدى
كالطود يختال بوجه جميلْ
أنا الشريد اليوم يا سيدي
فاغفر أيا ربِّ لعبد ذليلْ
ذرفت أمس دمعتي توبة
ولم تزل على خدودي تسيلْ
يا ليتني مازلت طفلاً وفي
عينيَّ ما زال جمال النخيلْ
أرتل القرآن يا ليتني
مازلت طفلاً في الإهاب النحيلْ
على جبين الحب في مخدعي
يؤزني في الليل صوت الخليلْ
هديل بنتي مثل نور الضحى
أسمع فيها هدهدات العويلْ
تقول: يا بابا تريث فلا
أقول إلا سامحيني هديلْ *
* هديل أبنته
كلمات مؤثرة، وعلى قدرِ ما كانت القصيدة مؤثرة ، أعنونها بمناجاة العبد لربه.
فليرحم الله ثراه
كلمات جد عظيمة
حياك الرب طبوش
شاكرة لك هذا الحضور
رحمه الله رحمة واسعة
وغفر له
قصيدة موجعة تدل على شاعرية فذة
اللهم امين المستشار
أسعدتني حروفك هنا و لك مني تحية .
الله يغفر له ويرحمه .. ويخلف وآحد بعده بمثل إنجازاته .. في سبيل الخير ..
مدونة جميلة , وتشرفت بزيارتها
اللهم آمين خالد حضور غني تشرفت به .
رحم
الله
غازي
القصيبي
رحمة
واسعة
واسكنه
فسيح
جناته ..
دمتم..
ميقات سلامٌ لحضور كلماتك هنا